
تجلس وحيدة تفكر به وهاجس ياتى من خلفها انه آتي اليوم ...وصدى صوتها بداخلها ولما ياتى اليوم ...بينما تتصارع هواجسها فتنظر خلفها فتراه قادم من بعيد...تنظر للارض غير مصدقه عيناها فتنظر ثانية وقد اقترب منها ...مبتسم كعادته ...تنظر له غير مصدقه عيناها ولا احساسها الذى روادها قبل قليل واخبرها انه آتي ..ربما كان هو غير مصدق عيناه ولا يديه التى سلمت على يدها ...ولاهى ايضا ..ارتبكت وارتعشت يدها وارتجف قلبها ..عندما قال لها انه كان يشعر انه سوف يراها اليوم وانهاكانت دائما على باله ..تحدثا وكأن شيء لم يحدث وكأن سنين الفراق اتمحت اليوم...وكأن اول لقاء لهما اليوم...كانت تهرب بعيناها بعيدا عن عينه ..خوفا ان يلمح بها دموعها ..ولكن لامفرمن تلك الدموع ...بكت وبكى ..من السبب ياترى .. .ربما فرقتهما السنين ولكن جمعها مرة اخرى الاحساس فرغم البعد مازال احساسهما واحد...ولكن لماذا ..لماذا عاد الماضي ينبش قبر الذكريات المدفونه داخلها ...ولماذا عاد هو من جديد ...اسئلة كثيرة لا تعرف اجابة لها....ودعها مرة اخرى وتركها غارقة بين هواجسها وافكارها الحائرة ..ربما كان حلما مر عابرا ومضى