Tuesday, May 20, 2014

رسالة





عزيزي  ....

حياتي مليئة بالصخب روحي ضجرة جدًا مما يصير حولي نفسي أصبح يضيق بي
أين أنت ؟ لماذا لا تدق بابي الآن وتقولي  لي أنا هنا جئت لأجلك
أريد أن أخبرك شيء،  بالأمس كنت وحيدة.. وحيدة جدًا رغم أن روحك كانت تعانقني
لكني كنت في حاجة للبوح، كنت في حاجة لإفراغ  كل ما في قلبي لأحد
اتصلت بصديقاتي بكيت لم أتحمل نصائحهن المعتادة وكلامهن المكرر
كنت حزينة لأقصى درجة
 كانت حوائط غرفتي تضيق إلى أن أطبقت على أنفاسي
ظلمة الغرفة وانسحاب روحي جعلاني أشعر إني اقترب من النهاية
هل ستحزن على فراقي؟، هل ستسامح نفسك انك كنت بعيد عني؟
أسئلة كانت تدور بعقلي في تلك اللحظة، لكن قلبي الذي أحبك وعلم ماهية قلبك
كان يربت عليّ ليخبرني إن قلبك مازال ينبض لأجلي
وأن ضحكاتك التي تطلقها بأعلى صوت ونكاتك التي تلقيها على أصدقائك
ما هي إلا صرخات وجع ، وكأنك  تحاول التشويش على أنين روحك حتى لا يسمعه أحد
لماذا تكابر ؟ لماذا نحن متشابهان لهذه الدرجة ؟ لماذا كل منا يتلصص على الآخر دون أن يدري؟ 
أعلم أنك تبكي الآن مثلي تمامًا وانك تحاول الهروب مرارًا وتكرارًا من تلك الحكاية  التي انتهت ولم ننتهي منها بعد، مثلما افعل أنا أيضًا.
هل سننتهي منها قريبا؟
 أريد أن أخبرك سرًا الإجابة لا , لن ننتهي
الروح عالقة بالروح يا عزيزي كلانا مقرون بالآخر وتلك هي الصعوبة بالأمر.

كن بخير لأجلي .


لبنى غانم