Sunday, April 18, 2010

رائحة الموت


رائحة الموت تلاحقني

اشتمها في كل مكان حولي..

بالليل تختنق أنفاسي واشعر انه الموت بعينه

روحي تنسحب ببطء بطء شديد ..اختنق

اشهق شهقة واحدة وكأنها شهقة الموت

بل هي حقا شهقة الموت ..موتي كل ليلة

تفزع صديقتي النائمة بجواري ..تسألني ما الذي أصابك؟

فأجيبها أريد لقاء ربي ..نعتتني بالجنون

ابكي فيزداد قلقها فتحاول تهدئتي ..

فربما اعتقدت إني رأيت كابوسا مفزعا

ولكن أي كابوس أفظع من ذلك الذي اشعر به كل ليله

أتوضأ وأغلق باب الغرفة البعيدة واصلي ..وابكي..

يزداد قلقها فلا تكف عن الدق على الباب حتى افتح لها

وتطمئن علي ..فربما حاولت الانتحار

يطمئن قلبها عندما تسمع صوتي المجهش بالبكاء

يدعو ربي أن يريح بالي وقلبي المتعب ..

ادعوه ليذهب عني تلك الرائحة التي لا تفارقني

أينما ذهبت تلاحقني رائحة الموت...

وحدي فقط اشتمها لا احد غيري ..

حاولت تغير المكان ..ولكنها تلاحقني أينما ذهبت

رائحة الموت في كل مكان يحيط بي

أحلامي تموت أمامي ولا استطيع إنقاذها

حبيبي يموت كل يوم في أحلامي ولا استطيع إنقاذه

الموت يلاحقني ..يلاحق كل من حولي ..

أنام ممددة على فراشي في غرفتي المظلمة ..

لا تنيرها سوى شمعه وضعتها بعيدا عني عندما انقطعت الكهرباء

للحظات تخيلت نفسي جثة هامدة لا تتحرك

الدود ينخر جسدي النحيل يخرج من عيني ..انفي..فمي

إني أتحلل ...لقد مت ..شعري الحرير توارى في التراب

نعم أنا مت ..أنا ميتة الآن ..

اشتم الرائحة العطنة التي نتجت عن ذلك التحليل..رائحة الموت

كم اعشق هذا الظلام ...ولكني امقت تلك الرائحة اللعينة

اعشق هذه الخلوة التي لا تتوفر لي إلا عند انقطاع الكهرباء

أو عندما أكون وحدي وأطفأ جميع أنوار المنزل

أضيء شمعة صغيرة واضعها بعيدا

 اجلس بغرفتي ..أتأمل ظلامها ..

اعشق ذلك الوقت الذي أحاسب فيه نفسي ..

ولكن هذا الوقت يختلف عن كل الأوقات التي مضت

فرائحة الموت جديدة علي ..لا ادري لما تلا حقني

هل سأموت حقا..نظرات صديقتي عندما سألتني ذات يوم..تقلقني

"طمنيني عليكي ..أنتي حاسة أن في حاجة هتحصل وليه بقيتي كل شوية بتسألي عن الجنة والنار"

لم أبوح لها بشيء عما اشعر به فربما وصفتني بالجنون

مسكينة صديقتي ..أيقنت أن كل ما اشعر به يتحقق

وان كل أحلامي تتحقق...فأصبحت تخاف من أي شيء أقوله لها

وخصوصا إذا سبقه..أنا حاسة ..أنا حلمت

وكأنني صرت كما يقولون "مكشوف عني الحجاب"

تأتي الكهرباء لتوقظني من موتي ..و تسدل الستار

ويدق هاتفي مجلجلا  ..مؤكدا انتهاء العرض

 Et si tu n'existais pas

Dis-moi pourquoi j'existerais

Pour traîner dans un monde sans toi

Sans espoir et sans regret

Et si tu n'existais pas

J'essaierais d'inventer l'amour

Comme un peintre qui voit sous ses doigts

Naître les couleurs du jour

Et qui n'en revient pas

إذا لم تكوني موجودة

قولي لي لماذا سأكون موجود

أتخبط في العالم بدونك دون أمل و دون أسف

و إذا لم تكوني موجودة

كنت سأحاول أن أتخيل الحب

كرسام يرى ولادة ألوان النهار تحت أصابعه

و لا تعود إليه..

***************

من أجلك فقط أحاول التمسك بالحياة

اعلم أن روحانا ارتبطا فأصبحا روحا واحده

لا ادري لماذا يا حبيبي تنسحب روحي مني ببطء

هل أنا التي تنسحب منك أم أنت الذي تنسحب مني

ولكن أي أن كان فانه حتما موتي

 

2 comments:

سامح بسيوني said...

الموت إحساس قبل أن يكون واقعاً في نظري.. وإن عشتِ الموت قبل أن تموتيه فستكونين متى مرتين.. دعي الموت للموت، وعيشي الحياة في الحياة..

انت تسال والكمبيوتر يجيب said...

لبنى
مؤثره جدا ولكنها جميله جدا
http://netonradio.blogspot.com